الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مصدر أمني يكشف تفاصيل جديدة وخطيرة حول مغادرة 14 تونسيا الى ليبيا..

نشر في  29 فيفري 2016  (09:12)

بلغ عدد الشباب المختفين منذ فجر يوم السبت 27 فيفري برمادة إلى 14 شخصا بعد ورود معلومات أولية تفيد بإلتحاقهم بصفوف تنظيم داعش الإرهابي بليبيا.

وللتثبت أكثر في حقيقة إلتحاقهم بداعش، أفاد مصدر أمني موقع "الجمهورية" بأنه تأكد فعلا وصول كامل المجموعة إلى إحدى المدن الليبية بعد اتصال هاتفي جمع أحدهم بعائلته وأعلمهم فيه أنهم بخير مرجحا أن يكونوا بمدينة صبراطة الليبية.

وأشار مصدرنا الى أن 5 منهم ألقي القبض عليهم سابقا بتهمة تسفير الشباب إلى بؤر التوتر إلا أن القضاء أمر بإطلاق سراحهم.

وتعد صبراطة ثاني وجهة لأغلب المنتمين لتنظيم داعش من التونسيين بعد سرت ودرنة.

من هي "المجموعة 14"؟

تتكون خلية ما يعرف بـ"المجموعة 14" من شباب تجاوزت أعمارهم الثلاثين سنة أغلبهم عزاب باستثناء شخص واحد خرج معهم تاركا وراءه عائلته الصغيرة.

وحسب ما توفر لدينا من معلومات، فإن الوضعية الاجتماعية والمادية لهؤلاء جيدة ويمارسون حياتهم العملية بصفة طبيعية. تحتل مدينة رمادة الصدارة في عدد المنتمين لداعش.

وقد إعتبر الناشط المدني م-ح أن سبب تنامي ظاهرة الفكر المتطرف بمدينة رمادة والذي تحول فيما بعد إلى تبني علني لأفكار داعش الإرهابية مرده وجود حاضنة تعمل على إحياء الظاهرة وإنعاشها.

فمنذ 2011 ومع غياب دور الدولة في تلك الفترة، إستقرت بالمدينة منظمات تركية وأخرى قطرية كانت تضخ أموالا ضخمة تحت غطاء مساعدة المجتمع المدني دون خضوعها للرقابة الأمنية أو الحكومية وبقيت قنوات تمويلها منتصبة بالجهة ولكن غير مكشوفة وفق محدثنا.

وتفيد أخر الإحصائيات أن أكثر من 90 شابا من معتمدية رمادة إلتحقوا بمختلف التنظيمات الإرهابية الموجودة بسوريا والعراق وليبيا. وتعد مجموعة 13 شخصا ثاني أكبر مجموعة بعد ما يعرف بمجموعة "36" التي غادرت نحو ليبيا في رمضان 2015.

وللإشارة، شهدت معتمدية رمادة حالات مشابهة من الإختفاء المفاجئ في شكل مجموعات منذ سنة 2014.

رد الجهات الرسمية

حاولنا الإتصال بالسلط الأمنية بالجهة إلا أنها رفضت مدنا ببعض المعطيات مبررة الإختفاء الجماعي بوجود مهرب من بينهم على دراية دقيقة بمسالك التهريب التي تحاول القوة العسكرية مراقبتها بدقة، فيما أكدت وزارة الدفاع الوطني أن الداخلية فتحت تحقيقا في الموضوع وكيفية تمكن هؤلاء من تجاوز الحدود التونسية نحو ليبيا في صورة ما إذا ثبت فعلا أنهم تسللوا خلسة إلى هناك وإنضموا فعلا إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وفي هذا السياق، حمّل أهالي مدينة رمادة الأمن المسؤولية لعدم تشديده المراقبة على جميع المسالك الممكن إتباعها لدخول ليبيا منذ إنتشار ظاهرة الهروب الجماعي غير أنّ السلط الأمنية فسرت ذلك بعدم تفاعل الأولياء معهم وإخبارهم في الحين بعملية الإختفاء.

نعيمة خليصة